( وقُولاَ لِقلبٍ قد سَلا راجِع الهَوى ... ولِلعَيْن أَذْرِي من دموعكِ أو دَعِي ) .
( فلا عَيْشَ إلا مثلُ عيشٍ مضَى لنا ... مَصِيفاً أقَمْنَا فيه مِن بعد مَرْبَعِ ) .
الشعر لكثير والغناء لمعبد خفيف ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى وفيه رمل للغريض .
إعجاب الجواري بغناء معبد .
قال فلم تصنع فيه شيئا فقال لها معبد يا هذه أما تقوين على أداء صوت واحد فغضب الرجل وقال له ما أراك تدع هذا الفضول بوجه ولا حيلة وأقسم بالله لئن عاودت لأخرجنك من السفينة فأمسك معبد حتى إذا سكتت الجواري سكتة اندفع يغني الصوت الأول حتى فرغ منه فصاح الجواري يا رجل فأعده فقال لا والله ولا كرامة ثم اندفع يغني الثاني فقلن لسيدهن ويحك هذا والله أحسن الناس غناء فسله أن يعيده علينا ولو مرة واحدة لعلنا نأخذه عنه فإنه إن فاتنا لم نجد مثله أبدا فقال قد سمعتن سوء رده عليكن وأنا خائف مثله منه وقد أسلفناه الإساءة فاصبرن حتى نداريه ثم غنى الثالث فزلزل عليهم الأرض فوثب الرجل فخرج إليه وقبل رأسه وقال يا سيدي أخطأنا عليك ولم نعرف موضعك فقال له فهبك لم تعرف موضعي قد كان ينبغي لك أن تتثبت ولا تسرع إلي بسوء العشرة وجفاء القول فقال له قد أخطأت وأنا أعتذر إليك مما جرى وأسألك أن تنزل إلي وتختلط بي فقال أما الآن فلا فلم يزل يرفق به حتى نزل إليه فقال له الرجل ممن أخذت هذا الغناء قال من بعض أهل الحجاز فمن أين أخذه من جارية كانت لي ابتاعها رجل من أهل البصرة من مكة وكانت قد أخذت عن أبي عباد معبد وعني