( دعوت عديّاً والكُبولُ تَكُبني ... ألا يا عديُّ بن نوفلِ ) .
( دعوت عدياً والمنايا شوارعٌ ... ألا يا عديّ للأسير المكبَّلِ ) .
( فما البحر يجري بالسَّفينِ إذا غدا ... بأجوَدَ سَيْبَاً منه في كُلِّ محفلِ ) .
( تداركت أصحاب الحظيرة بعدما ... أصابهُمُ منّا حريقُ المحلّلِ ) .
( وأتبعت بين المَشْعَرينِ سِقايَةً ... لحجّاج بيت الله أكرمَ مَنْهِلِ ) .
شعره حين خرجت بطون من خزاعة لأنهم أجدبوا .
قال أبو عمرو وكان قيس بن الحدادية يهوى أم مالك بنت ذؤيب الخزاعي وكانت بطون من خزاعة خرجوا جالين إلى مصر والشام لأنهم أجدبوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق رأوا البوارق خلفهم وأدركهم من ذكر لهم كثرة الغيث والمطر وغزارته فرجع عمرو بن عبد مناة في ناس كثير إلى أوطانهم وتقدم قبيصة بن ذؤيب ومعه أخته أم مالك واسمها نعم بنت ذؤيب فمضى فقال قيس بن الحدادية هذه القصيدة التي فيها الغناء المذكور .
( أجِدَّكَ إنْ نُعْمٌ نأت أنت جازِعُ ... قد اقتربَتْ لو أن ذلك نافعُ ) .
( قد اقتربت لو أن في قُرب دارها ... نوالاً ولكن كلُّ من ضَنَّ مانعُ ) .
( وقد جاوَرَتْنا في شهوِ كثيرة ... فما نَوَّلَتْ واللهُ راءٍ وسامعُ ) .
( فإنْ تَلْقَيَنْ نعمى هُدِيتَ فحيِّها ... وسل كيف تُرْعَى بالمَغِيبِ الودائعُ ) .
( وظنِّي بها حفظٌ لِغَيبي ورِعيةٌ ... لِما استُرْعِيَتْ والظن بالغيبِ واسِعُ ) .
( وقلت لها في السِّرِّ بيني وبينها ... على عجلٍ أيَّانَ مَنْ سارَ راجِعُ )