( ويَبْدُرُهُمْ في كل أمرٍ يَنُوبُهم ... ويَعْصِمُهم ما نَابهم حادثُ الدَّهْرِ ) .
( فيا شارِب الصَّهْباء دَعْهَا لأهلها الغُواةِ ... وسَلِّمْ للجسيم من الأمرِ ) .
( فإنَّك لا تَدْري إذا ما شَرِبْتَها ... وأكثرتَ منها ما تَرِيشُ وما تَبْرِي ) .
فارقته امرأته بعد أن أسلم .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أحمد بن منصور قال أخبرني أبو جعفر المباركي قال أخبرني المدائني عن مسلمة بن محارب قال قال الأحنف بن قيس ذكرت بلاغة النساء عند زياد فحدثته أن قيس بن عاصم أسلم وعنده امرأة من بني حنيفة فأبى أهلها وأبوها أن يسلموا وخافوا إسلامها فاجتمعوا إليها وأقسموا إنها إن أسلمت لم يكونوا معها في شيء ما بقيت فطالبت قيسا بالفرقة ففارقها فلما احتملت لتلحق بأهلها قال لها قيس أما والله لقد صحبتني سارة ولقد فارقتني غير عارة لا صحبتك مملولة ولا أخلاقك مذمومة ولولا ما اخترت ما فرق بيننا إلا الموت ولكن أمر الله ورسوله أحق أن يطاع فقالت له أنبئت بحسبك وفضلك وأنت والله إن كنت للدائم المحبة الكثير المودة القليل اللائمة المعجب الخلوة البعيد النبوة ولتعلمن أني لا أسكن بعدك إلى زوج فقال قيس ما فارقت نفسي شيئا قط فتبعته كما تبعتها