جرى لي درهم إلا على يديك إن أنا ملكت .
قال وجابر هو صاحب القصر الأبيض بالحيرة ثم ذكر من قصة النعمان وإخوته وعدي وابن مرينا مثل ما ذكره ابن الكلبي .
وقال المفضل خاصة إن سبب حبس النعمان عدي بن زيد أن عديا صنع ذات يوم طعاما للنعمان وسأله أن يركب إليه ويتغدى عنده هو وأصحابه فركب النعمان إليه فاعترضه عدي بن مرينا فاحتبسه حتى تغدى عنده هو وأصحابه وشربوا حتى ثملوا ثم ركب إلى عدي ولا فضل فيه فأحفظه ذلك ورأى في وجه عدي الكراهة فقام فركب ورجع إلى منزله فقال عدي بن زيد في ذلك من فعل النعمان .
( أحَسِبْتَ مجلِسَنا وحُسْنَ حديثِنا يُودِي بمالِكْ ... ) .
( فالمالُ والأهلون مَصْرَعَةُ لأمرِكَ أو نَكَالِك ... ْ ) .
( ما تأمُرَنْ فينا فأمرُكَ في يمينكَ أو شِمالِكْ ... ) .
قال وأرسل النعمان ذات يوم إلى عدي بن زيد فأبى أن يأتيه ثم أعاد رسوله فأبى أن يأتيه وقد كان النعمان شرب فغضب وأمر به فسحب من منزله حتى انتهي به إليه فحبسه في الصنين ولج في حبسه وعدي يرسل إليه بالشعر فما قاله له .
( لَيس شيءٌ على المنونِ ببَاقِ ... غيرُ وجه المسبَّح الخَلاَّقِ ) .
( إن نَكُنْ آمِنِينَ فاجأنا شَرٌّ ... مُصيبٌ ذَا الوُدِّ والإِشفَاقِ ) .
( فَبريءٌ صدرِي من الظلم للرَّبّ ... وحِنْثٍ بِمُعْقَدِ الميثاقِ ) .
( ولقد ساءني زيارةُ ذي قُرْبى ... حبيبٍ لودّنا مُشتاقِ )