( لو بغير الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصَّان بالماءِ اعِتِصَارِي ) .
( ليتَ شِعري عن دخيلٍ يفترِي ... حيثما أدركَ لَيلي ونَهاري ) .
( قاعِداً يكرُبُ نفسي بَثُّها ... وحراماً كان سِجْني واحتِصَارِي ) .
( أَجْلَ نُعْمَى ربَّها أوَّلُكُمْ ... ودُنُوّي كان مِنكم واصْطِهَاري ) في قصائد كثيرة كان يقولها فيه ويكتب بها إليه فلا تغني عنده شيئا .
هذه رواية الكلبي .
لماذا حبس النعمان عديا .
وأما المفضل الضبي فإنه ذكر أن عدي بن زيد لما قدم على النعمان صادفه لا مال عنده ولا أثاث ولا ما يصلح لملك وكان آدم إخوته منظرا وكلهم أكثر مالا منه فقال له عدي كيف أصنع بك ولا مال عندك فقال له النعمان ما أعرف لك حيلة إلا ما تعرفه أنت فقال له قم بنا نمض إلى ابن قردس رجل من أهل الحيرة من دومة فأتياه ليقترضا منه مالا فأبى أن يقرضهما وقال ما عندي شيء فأتيا جابر بن شمعون وهو الأسقف أحد بني الأوس بن قلام بن بطين بن جمهير ابن لحيان من بني الحارث بن كعب فاستقرضا منه مالا فأنزلهما عنده ثلاثة أيام يذبح لهم ويسقيهم الخمر فلما كان في اليوم الرابع قال لهما ما تريدان فقال له عدي تقرضنا أربعين ألف درهم يستعين بها النعمان على أمره عند كسرى فقال لكما عندي ثمانون ألفا ثم أعطاهما إياها فقال النعمان لجابر لا جرم لا