( قد كساك الغبارُ منه رِدّاءً ... فوقَ صُدغ وجَفْنِ طرْفٍ كحِيل ) .
( وبَدَتْ وُرْدَةُ القَسامة من خَدْدِكَ ... في مُشْرقٍ نقيٍّ أسيل ) .
( ترشَحُ المِسْكَ منه سالفةُ الظبْي ... وجِيدُ الأُدمانة العُطْبُول ) .
( فَأَسُوفُ الغبار ساعة ألقاكَ ... برشْفِ الخدّين والتقبيل ) .
( وأحُلُّ القَباَء والسَّيفَ من خَصرِكَ ... رِفْقاً باللُّطف والتعليل ) .
( ثم تُؤتى بما هويتَ من التَّشريفِ ... عندي والبرِّ والتبجيل ) .
( ثم أجلوكَ كالعروسِ على الشَّرْبِ ... تَهادَى في مُجْسَدٍ مصقول ) .
( ثم أَسقيك بعد شُرْبِيَ مِنْ رِيقِك ... كأساً من الرحيق الشمول ) .
( وأغنِّيك إن هَوِيتَ غِناءً ... غيَر مستكرَه ولا مملول ) .
( لا يزال الخَلخال فوق الحشايا ... مثل أثناء حَيَّةٍ مقْتول ) .
( فإذا ارتاحتِ النفوسُ اشتياقاً ... وتمنَّى الخَليلُ قُرْبَ الخليل ) .
( كان ما كان بيْننا لا أسمِّيهِ ... ولكنّه شفاءُ الغليل ) - خفيف - .
شعره في متيم .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني الحسن بن عليل العنزي والمبرد وغيرهما قالوا كانت متيم جارية لبعض وجوه أهل البصرة فعلقها عبد الصمد بن المعذل وكانت لا تخرج إلا منتقبة فخرج عبد