( وكِراماً مُعَذَّلين وبِيضاً ... خلعوا العُذْر يسحبون البُرودا ) .
( لستُ عن ذا بمُقْصِرٍ ما جزائي ... قرَّبَتْ لي كريمةٌ عنقودا ) - خفيف - .
شعره في الافشين .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثنا محمد بن يزيد المبرد قال نظر عبد الصمد بن المعذل إلى الأفشين بسر من رأى وهو غلام أمرد وكان من أحسن الناس وهو واقف على باب الخليفة مع أولاده القواد فأنشدنا لنفسه فيه قال .
( أيها اللاحِظِي بطرْفٍ كليلِ ... هل إلى الوصل بيننا مِن سبيلِ ) .
( عَلِمَ اللَّهُ أنني أتمنَّى ... زَوْرةً منكَ عند وقتِ المَقِيلِ ) .
( بعد ما قد غدوْتَ في القُرْطَق الجَونِ ... تَهادَى وفي الحسام الصقِيل ) .
( وتكفَّيْتَ في المواكب تَخْتالُ ... عليها تميل كلَّ مَمِيل ) .
( وأطلْتَ الوقوف منك بِباب القصْر ... تَلْهُو بكلِّ قال وقيْلِ ) .
( وتحدّثْتَ في مطاردة الصَّيد ... بِخُبْرٍ به ورأي أصيلِ ) .
( ثمَّ نازعْتَ في السِّنان وفي الرمح ... وعِلْمٍ بِمُرْهَفاتِ النُّصُولِ ) .
( وتكلَّمْتَ في الطِّراد وفي الطَّعن ... ووثْبٍ على صِعابِ الخيولِ ) .
( فإذا ما تفرّقَ القومُ أقبلْتَ ... كريحانةٍ دَنَتْ لذبول )