لها وإن ساعدك أخوك فاتفقا على ذلك وأما أنا فلست أنشط لأن أساعدك على هذا وافترقنا .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال أنشدني محمد بن الحسن بن الحزور لمحمد بن أمية في جارية كان يهواها وقطع الصوم بينهما فقال يخاطب محمد بن عثمان بن خريم المري .
( قفا فابكيا إن كنتُما تجدان ... كوَجْدِي وإن لم تَبْكيا فدَعاني ) .
( ففي الدَّمْع مما تُضْمر النفس راحةٌ ... إذا لم أطِقْ إظهارَه بلساني ) .
( أَغَضُّ بأسراري إذا ما لقيتُها ... فأُبْهَتُ مشدوهاً أعضُّ بناني ) .
( فيا بن خُريم يا أخي دون إخوتي ... ومن هُوَ لي مِثلي بكل مكان ) .
( تأمّلْ أحظِّي من خِداعَ وحبِّها ... سوى خُدَع تُذْكي الهوى وأماني ) .
( وأصبح شهرُ الصوم قد حال بيننا ... فيا ليتَ شوَّالاً أتى بزمان ) .
أنشدني جعفر بن قدامة قال أنشدني عبد الله بن المعتز قال أنشدني أبو عبد الله الهشامي لمحمد بن أمية وفيه غناء لمتيم قال واستحسنه عبد الله .
صوت .
( عجَباً عجبتُ لمُذنبٍ متغَضِّبِ ... لولا قبيحُ فَعاله لم أعْجَبِ ) .
( أخِداعُ طالَ على الفراش تقلُّبي ... وإليكِ طولُ تشوّقي وتطرّبي ) .
( لهفي عليكِ وما يردّ تلهفي ... قصرت يداي وعزّ وجه المطلب ) .
الغناء لمتيم فيه لحنان رمل عن ابن المعتز وخفيف رمل عن الهشامي وهذا من شعر محمد فيها بعد أن بيعت قال وغنتنا هزار هذا الصوت يومئذ