عنها وتحالفوا ألا يولوا عليها إلا من يريدون .
أخبرني بالسبب في ذلك أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثني عمر بن شبة قال حدثنا المدائني عن أبي مخنف عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق قال كان قوم من وجوه أهل الكوفة من القراء يختلفون إلى سعيد بن العاص ويسألونه فتذاكروا يوما السهل والجبل فقال حسان بن محدوج سهلنا خير من جبلنا أكثر برا فيه أنهار مطردة ونخل باسقات وقلت فاكهة ينبتها الجبل إلا والسهل ينبت مثلها فقال له عبد الرحمن بن حبيش صدقتم وددت أنه للأمير وأن لكم أفضل منه فقال الأشتر تمن للأمير أفضل ولا تتقرب إليه بأموالنا فقال ما ضرك ذلك والله لو يشاء أن يكون له لكان قال كذبت والله لو أراد ذلك ما قدر عليه فقال سعيد والله ما السواد إلا بستان لقريش ما شئنا أخذنا منه وما شئنا تركنا فقال له الأشتر أنت تقول هذا أصلحك الله وهذا من مركز رماحنا وفيئنا ثم ضربوا عبد الرحمن ابن حبيش حتى سقط .
قال المدائني فحدثني علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن الشعبي