كان لأبي زبيد كلب يقال له أكدر وكان له سلاح يلبسه إياه فكان لا يقوم له الأسد فخرج ليلة قبل أن يلبسه سلاحه فلقيه الأسد فقتله ويقال أخذه فأفلت منه فقال عند ذلك أبو زبيد .
( أحَالَ أكْدرُ مُخْتَالاً كعادته ... حتى إذا كان بين البئر والعَطَنِ ) .
( لاقى لدى ثُلَلِ الأطواء داهيةً ... أسْرَتْ وأكدَرَ تحتَ الليل في قَرَن ) .
( حطَّت به شيمةٌ وَرْهاءُ تطردُهُ ... حتى تَنَاهى إلى الحُولات في السَّنَن ) .
( إلى مُقَابَل خَطْوِ السَّاعدَيْن له ... فوق السَّرَاة كذِفْرى الفالج القَمِن ) .
( رئبالِ غابٍ فلا قَحْمٌ ولا ضرَعٌ ... كالبغل يحتطم العلجين في شطَنِ ) .
وهي قصيدة طويلة فلامه قومه على كثرة وصفه للأسد وقالوا له قد خفنا أن تسبنا العرب بوصفك له قال لو رأيتم منه ما رأيت أو لقيكم ما لقي أكدر لما لمتموني ثم أمسك عن وصفه فلم يصفه بعد ذلك في شعره حتى مات .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني أبو سعيد السكري قال حدثني هارون بن مسلم بن سعدان أبو القاسم قال حدثنا هشام بن الكلبي قال كان الأجلح الكندي يحدث عن عمارة بن قابوس قال .
لقيت أبا زبيد الطائي فقلت له يا أبا زبيد هل أتيت النعمان بن المنذر