( فتًى لا يُحِبُّ الزَّادَ إلاّ مِنَ التُّقَى ... ولا المالَ إلاّ من قَناً وسُيوفِ ) .
( ولا الذُّخْرَ إلاَّ كُلَّ جَرْدَاءَ صِلْدِمٍ ... وكلَّ رقيقِ الشَّفْرَتَيْنِ خفيف ) .
فلما انصرف يزيد بالظفر حجب برأي البرامكة وأظهر الرشيد السخط عليه فقال وحق أمير المؤمنين لأصيفن وأشتون على فرسي أو أدخل فارتفع الخبر بذلك فأذن له فدخل فلما رآه أمير المؤمنين ضحك وسر وأقبل يصيح مرحبا بالأعرابي حتى دخل وأجلس وأكرم وعرف بلاؤه ونقاء صدره .
من قصيدة مسلم بن الوليد في يزيد بن مزيد .
ومدحه الشعراء بذلك فكان أحسنهم مدحا مسلم بن الوليد فقال فيه قصيدته التي أولها .
( أُجْرِرْتُ حَبْل خَلِيعٍ في الصِّبَا غَزِل ... وشَمَّرتْ هِمَمُ العُذَّالِ في عَذَلي ) .
( هاجَ البكاءَ على العين الطَّمُوح هَوًى ... مُفرَّقٌ بين توديع ومُحْتَمَل )