( فلا تَجْزَعَا يا ابْنَي طَرِيفٍ فإنَّني ... أرى الموتَ نَزَّالاً بكلِّ شريفِ ) .
( فَقَدْناكَ فِقْدانَ الرَّبِيعِ وليتَنا ... فَدَيْناكَ من دَهْمائنا بأُلوف ) .
وهذه الأبيات تقولها أخت الوليد بن طريف ترثيه وكان يزيد بن مزيد قتله .
ذكر الخبر في ذلك .
مقتل الوليد بن طريف .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد عن عمه عن جماعة من الرواة قال كان الوليد بن طريف الشيباني رأس الخوارج وأشدهم بأسا وصولة وأشجعهم فكان من بالشماسية لا يأمن طروقه إياه واشتدت شوكته وطالت أيامه فوجه إليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني فجعل يخاتله ويماكره وكانت البرامكة منحرفة عن يزيد بن مزيد فأغروا به أمير المؤمنين وقالوا إنما يتجافى عنه للرحم وإلا فشوكة الوليد يسيرة وهو يواعده وينتظر ما يكون من أمره فوجه إليه الرشيد كتاب مغضب يقول فيه لو وجهت بأحد الخدم لقام بأكثر مما تقوم به ولكنك مداهن متعصب وأمير المؤمنين يقسم بالله لئن أخرت مناجزة الوليد ليوجهن إليك من يحمل رأسك إلى أمير المؤمنين فلقي الوليد عشية خميس في شهر رمضان فيقال إن يزيد جهد