وهو مهرب فجعل يصيح بي يا أبا أيوب فخشيت أن يكون قد غشيه شيء يؤذيه فقلت ما تشاء فقال .
( أَعْيَانِيَ الشَّادِنُ الرَّبِيبُ ... ) .
فقلت بماذا فقال .
( أكتُبُ أشكو فلا يُجِيبُ ... ) .
قال فقلت له داره وداوه فقال .
( منْ أين أبْغي شِفاءَ ما بي ... وانَّما دائيَ الطَّبِيبُ ) .
فقلت لا دواء إذا إلا أن يفرج الله تعالى فقال .
( يا رَبِّ فَرِّجْ إذاً وعَجِّلْ ... فإنَّكَ السَّامِعُ المُجِيبُ ) .
ثم انصرف .
في هذا الشعر - رمل - طنبوري لجحظة .
صوت .
( أيَا شَجَرَ الخابورِ مالَكَ مُورِقاً ... كأنّك لم تحزَنْ على ابن طَرِيفِ ) .
( فَتًى لا يُحِبُّ الزَّادَ إلاَّ مَن التُّقَى ... ولا المالَ إلاّ من قَنا وسُيُوف )