( فالعَفْوُ أجْمَلُ والتَّفضُّلُ بامرىءٍ ... لم يعْدَمِ الرَّاجون منه جميلا ) .
فلما قرأها الفضل دمعت عيناه ورضي عن ابن سيابة وأوصله إليه وأمر له بعشرة آلاف درهم .
حواره المقذع مع بشار .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا الحسن بن الفضل قال سمعت ابن عائشة يقول جاء إبراهيم بن سيابة إلى بشار فقال له ما رأيت أعمى قط إلا وقد عوض من بصره إما الحفظ والذكاء وإما حسن الصوت فأي شيء عوضت أنت قال ألا أرى ثقيلا مثلك ثم قال له من أنت ويحك قال إبراهيم بن سيابة فتضاحك ثم قال لو نكح الأسد في استه لذل وكان إبراهيم يرمى بذلك ثم تمثل بشار .
( لو نُكِح اللَّيْثُ في اسْتِهِ خَضَعَا ... ومات جوعاً ولم يَنَلْ شِبَعَا ) .
( كذلك السيفُ عند هِزَّتِه ... لو بَصَقَ النَّاسُ فيه ما قَطَعَا ) .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني عبد الله بن أبي نصر المروزي قال حدثني محمد بن عبد الله الطلحي قال حدثني سليمان بن يحيى بن معاذ قال قدم إبراهيم بن سيابة نيسابور فأنزلته علي فجاءني ليلة من الليالي