أحب أن تعلمني الزندقة قال أفعل وكرامة ثم بطحه على وجهه فلما تمكن منه أدخل عليه فصاح الغلام أوه أيش هذا ويحك قال سألتني أن أعلمك الزندقة وهذا أول باب من شرائعها .
أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثني محرز بن جعفر الكاتب قال قال لي إبراهيم بن سيابة الشاعر إذا كانت في جيرانك جنازة وليس في بيتك دقيق فلا تحضر الجنازة فإن المصيبة عندك أكبر منها عند القوم وبيتك أولى بالمأتم من بيتهم .
أخبرني جعفر بن قدامة ومحمد بن مزيد قالا حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال سخط الفضل بن الربيع على ابن سيابة فسألته أن يرضى عنه فامتنع فكتب إليه ابن سيابة بهذه الأبيات وسألني أيصالها .
( إنْ كان جُرْمِي قد أحاطَ بحُرْمَتِي ... فأحِطْ بجُرْمِي عَفوَك المأمولاَ ) .
( فكَمِ ارْتَجَيْتُكَ في الَّتي لا يُرْتَجَى ... في مِثْلِها أحدٌ فنِلْتُ السُّولاَ ) .
( وَضَلَلْتُ عنك فلم أجِدْ لِي مَذْهَباً ... ووجدتُ حِلْمَكَ لِي عليك دليلا ) .
( هَبْنِي أسأتُ وما أسأتُ أُقِرُّ كَيْ ... يزدادَ عَفْوُك بعد طَوْلِك طُولاَ )