قال عوف بن محلم لعبد الله بن طاهر في علة اعتلها .
( فإنْ تَكُ حُمَّى الرِّبْعِ شَفَّكَ وِرْدُها ... فعُقْبَاكَ منها أن يطولَ لك العُمْرُ ) .
( وَقَيْنَاكَ لو نُعْطى المُنَى فيك والهَوَى ... لكان بِنا الشَّكْوَى وكان لك الاَّجْرُ ) .
قال ثم حم المتوكل حمى الربع فدخل عليه مروان بن أبي الجنوب بن مروان بن أبي حفصة فأنشده قصيدة له على هذا الروي وأدخل البيتين فيها فسر بها المتوكل فقال له علي بن الجهم يا أمير المؤمنين هذا شعر مقول والتفت إلي وقال هذا يعلم فالتفت إلي المتوكل وقال أتعرفه فقلت ما سمعته قبل اليوم فشتم علي بن الجهم وقال له هذا من حسدك وشرك وكذبك فلما خرجنا قال علي بن الجهم ويحك ما لك قد جننت أما تعرف هذا الشعر قلت بلى وأنشدته إياه فلما عدت إلى المتوكل من غد قال له يا أمير المؤمنين قد اعترف لي بالشعر وأنشدنيه فقال لي أكذاك هو فقلت كذب يا أمير المؤمنين ما سمعت به قط فازداد عليه غيظا وله شتما فلما خرجنا قال لي ما في الأرض