( تحمّلنَ من وادي الأراكِ فأومَضَت ... لهنّ بأطراف العيون المدامِعُ ) .
( فما رِمْنَ ربعَ الدار حتى تشابهتْ ... هجائنُهَا والجُونُ منها الخواضعُ ) .
( وحتى حملنَ الحُورَ من كُلّ جانب ... وخاضت سُدُولَ الرَّقْم منها الأكارعُ ) .
( فلما استوتْ تحتَ الخدورِ وقد جرى ... عَبِيرٌ ومسكٌ بالعرانِين رَادعُ ) .
( أَشَرْنَ بأن حُثُّو الجِمالَ فقد بدا ... من الصيف يومٌ لافحُ الحرِّ ماتِعُ ) .
( فلمّا لَحِقْنَا بالحُمول تباشَرَتْ ... بنا مُقْصِرَاتٌ غاب عنها المطامِعُ ) .
( يُعرِّضنَ بالدَّلِّ المَلِيح وإِن يُرِدْ ... جَنَاهُنَّ مشغوفٌ فهنّ مَوَانعُ ) .
( فقلتُ لأصحابي ودَمعِيَ مُسْبَلٌ ... وقد صَدَعَ الشملَ المشتَّتَ صَادعُ ) .
( أليلَى بأبواب الُخدورِ تعرّضتْ ... لِعَيني أم قرنٌ من الشمس طالعُ ) .
حمام الأيك يهيج أحزان المجنون .
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثنا الهيثم بن فراس قال حدثني العمري عن الهيثم بن عدي .
أن أبا المجنون حج به ليدعو الله D في الموقف أن يعافيه فسار ومعه ابن عمه زياد بن كعب بن مزاحم فمر بحمامة تدعو على أيكة فوقف يبكي فقال له زياد أي شيء هذا ما يبكيك أيضا سر بنا نلحق الرفقة فقال