حسدا ثم قال الأعرابي والله لقد قلت بعدكما ثلاثة أشعار أما أحدها فكدت أطير به في السماء فرحا وأما الثاني فكدت أدعي به الخلافة وأما الثالث فرأيت رقصانا استفزني به الجذل حتى أتيت عليه قالوا فهات فأنشدهم قوله .
( أأنْ تَوَهَّمْتَ منْ خَرْقاءَ منزلةً ... ماءُ الصَّبابةِ من عينيك مسجومُ ) .
حتى إذا بلغ قوله .
( تَنْجُو إذا جَعَلتْ تَدْمَى أخِشَّتُها ... وابْتَلَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَرَاطِيمُ ) .
قال أعلمتم أني في طلب هذا البيت منذ سنة فما ظفرت به إلا آنفا وأحسبكم قد رأيتم السجدة له ثم أسمعهم قوله .
( ما بالُ عينِك منها الماءُ يَنْسَكِبُ ... ) .
ثم أنشدهم كلمته الأخرى التي يقول فيها .
( إذا اللَّيْلُ عن نَشْرٍ تجلى رَمَيْنَهُ ... بأمثالِ أبصارِ النِّساء الفَوَارِكِ ) .
قال فضرب الكميت بيده على صدر الطرماح ثم قال هذه والله الديباج لانسجي ونسجك الكرابيس فقال الطرماح لن أقول ذلك وإن