( وما أُشارِكُ في رأيِي أخا ضَعَفٍ ... ولا أقولُ أخِي مَنْ لا يُوَاتِينِي ) .
في هذه الأبيات هزج طنبوري للمسدود من جامعه .
وقال أبو عمرو الشيباني حدثني رباح العامري قال كان المجنون أول ما علق ليلى كثير الذكر لها والإتيان بالليل إليها والعرب ترى ذلك غير منكر أن يتحدث الفتيان إلى الفتيات فلما علم أهلها بعشقه لها منعوه من إتيانها وتقدموا إليه فذهب لذلك عقله ويئس منه قومه واعتنوا بأمره واجتمعوا إليه ولاموه وعذلوه على ما يصنع بنفسه وقالوا والله ما هي لك بهذه الحال فلو تناسيتها رجونا أن تسلوا قليلا فقال لما سمع مقالتهم وقد غلب عليه البكاء .
صوت .
( فواكبِدَا مِن حب من لا يُحِبّنِي ... ومِن زَفَرَاتٍ مالهنَّ فَنَاءُ ) .
( أَرَيْتِكِ إن لم أُعطِكِ الحبَّ عن يدٍ ... ولم يكُ عندي إذ أبيْتِ إباءُ ) .
( أتارِكَتِي للموت أنتِ فميِّتٌ ... وماللنفوس الخائفاتِ بَقَاءُ ) .
ثم أقبل على القوم فقال إن الذي بي ليس بهّين فأقلوا من ملامكم فلست بسامع فيها ولا مطيع لقول قائل .
أخبرني عمي ومحمد بن حبيب وابن المرزبان عن عبد الله بن أبي سعد عن عبد العزيز بن صالح عن أبيه عن ابن دأب عن رباح بن حبيب العامري .
أنه سأله عن حال المجنون وليلى فقال كانت ليلى من بني الحريش وهي