القوم حمل على وبر بن معاوية النميري فصرعه وثنى بطفيل بن مالك فأجره الرمح وطار به فرسه قرزل فنجا واستحر القتل في بني عامر وتبعت خيل بني الحارث من انهزم من بني عامر وفي هذه الخيل عمير ومعقل وكانا من فرسان بني الحارث بن كعب فلم يزالوا بقية يومهم لا يبقون على شيء أصابوه فقال في ذلك عبد المدان .
( عَفَا من سُلَيْمَى بطنُ غَوْلٍ فَيذْبُلُ ... فغَمْرةُ فَيْفِ الرِّيح فالمُتَنَخَّلُ ) .
( ديارُ الّتي صاد الفؤادَ دَلالُها ... وأَغرتْ بها يوم النَّوَى حين تَرْحَلُ ) .
( فإنْ تَكُ صَدّتْ عن هَوايَ وراعَها ... نَوازِلُ أحداثٍ وشيبٌ مُجَلِّلُ ) .
( فيا رُبَّ خيلٍ قد هَدَيْتُ بِشِطْبةٍ ... يُعارِضُها عَبْلُ الجُزَارةِ هَيْكَلُ )