( ألا ليتَ غَسَّانَ في مُلْكِها ... كلَخْمٍ وقَد يُخْطئُ الشاربُ ) .
( وما في ابن جَفْنةَ من سُبَّةٍ ... وقد خَفّ حِلْمِي بها العازبُ ) .
( كأنِّي غريبٌ من الأْبعَدِينَ ... وفي الحَلْقِ مِنِّي شَجاً ناشِبُ ) .
فقال يزيد علي بالرجل فأتي به فقال ما خطبك أنت تقول هذا الشعر قال لا بل قاله رجل من جذام جفاه ابن جفنة وكانت له عند النعمان منزلة فشرب فقال على شرابه شيئا أنكره عليه ابن جفنة فحبسه وهو مخرجه غدا فقاتله فقال له يزيد أنا أغنيك فقال له ومن أنت حتى أعرفك فقال أنا يزيد بن عبد المدان فقال أنت لها وأبيك قال أجل قد كفيتك أمر صاحبك فلا يسمعنك أحد تنشد هذا الشعر وغدا يزيد على ابن جفنة ليودعه فقال له حياك الله يابن الديان حاجتك قال تلحق قضاعة الشأم بغسان وتؤثر من أتاك من وفود مذحج وتهب لي الجذامي الذي لا شفيع له إلا كرمك قال قد فعلت أما إني حبسته لأهبه لسيد أهل ناحيتك فكنت ذلك السيد ووهبه له فاحتمله يزيد معه ولم يزل مجاورا له بنجران في بني الحارث بن كعب وقال ابن جفنة لأصحابه ما كانت يميني لتفي إلا بقتله أو هبته لرجل من بني الديان فإن يميني كانت على هذين الأمرين فعظم بذلك يزيد في عين أهل الشام ونبه ذكره وشرف .
يزيد يتدخل لدى قيس بن عاصم لفك أسير .
وقال ابن الكلبي في هذه الرواية عن أبيه جاور رجلان من هوازن يقال لهما عمرو وعامر في بني مرة بن عوف بن ذبيان وكانا قد أصابا دما في