( وأرْسَحُ من ضِفْدَعٍ عَثّةٍ ... تَنِقُّ على الشَّطّ من مَرْعَشِ ) .
( وأوْسَعُ من باب جِسْرِ الأميرِ ... تُمِرُّ المَحَامِلَ لم تَخْدِشِ ) .
( فهذِي صِفاتِي فلا تَأْتِها ... فقد قلتُ طَرْداً لها كَشْكِشِي ) .
وقال ابن حبيب كان في جوار إسماعيل بن عمار رجل من قومه ينهاه عن السكر وهجاء الناس ويعذله وكان إسماعيل له مغضبا .
فبنى ذلك الرجل مسجدا يلاصق دار إسماعيل وحسنه وشيده وكان يجلس فيه هو وقومه وذوو التستر والصلاح منهم عامة نهارهم فلا يقدر إسماعيل أن يشرب في داره ولا يدخل إليه أحد ممن كان يألفه من مغن أو مغنية أو غيرهما من أهل الريبة .
فقال اسماعيل يهجوه وكان الرجل يتولى شيئا من الوقوف للقاضي بالكوفة .
( بَنَى مسجداً بُنْيَانُه من خِيانةٍ ... لَعَمْرِي لَقِدْماً كنتَ غيرَ مُوَفَّقِ ) .
( كصاحبةِ الرُّمّان لمَّا تَصَدّقتْ ... جَرَتْ مَثَلاً للخائن المتصدِّق ) .
( يقولُ لها أهلُ الصَّلاح نصيحةً ... لكِ الوَيْلُ لا تَزْنِي ولا تَتَصَدَّقي ) .
وقال ابن حبيب ولي العسس رجل غاضري فأخذ بني مالك وهم رهط إسماعيل بن عمار بان كانوا معه فطافوا الى الغداة .
فلما أصبح غدا على الوالي مستعديا على الغاضري .
فقال له الوالي وكان رجلا من همدان ماذا صنع بك فأنشأ يقول .
( عَسَّ بنا ليلتَه كُلَّها ... ما نحن في دُنْيَا ولا آخِرَهْ )