فطرب وأمر له بألف وخمسمائة دينار .
ثم تغنى وجه القرعة .
( يَمشُون فيها بكلِّ سابغةٍ ... أُحْكِمَ فيها القَتِيرُ والحِلَقُ ) .
فاستحسنه وشرب عليه وأمر له بخمسمائة دينار .
ثم تغنى علويه .
( وأرَى الغَوانِي لا يُواصِلْنَ أمرَأً ... فَقَدَ الشّبابَ وقد يَصِلْنَ الأمْرَدَا ) .
فدعاه الرشيد وقال له يا عاض بظر أمه تغني في مدح المرد وذم الشيب وستارتي منصوبة وقد شبت كأنك إنما عرضت بي ثم دعا بمسرور فأمره أن يأخذ بيده فيخرجه فيضربه ثلاثين درة ولا يرده إلى مجلسه ففعل ذلك ولم ينتفع الرشيد يومئذ بنفسه ولا أنتفعنا به بقية يومنا وجفا علويه شهرا فلم يأذن له حتى سألناه فأذن له .
نسبة هذه الأصوات التي تقدمت .
صوت .
( هما فتاتانِ لمّا يَعْرِفا خُلُقِي ... وبالشّبابِ على شَيْبي يُدِلاّنِ ) .
( كلُّ الفَعَالِ الّذي يفعلنَه حَسَنٌ ... يُضْنِي فؤادي ويُبْدِي سِرَّ أشجاني ) .
( بَلِ أحْذَرَا صَوْلةً من صَوْلِ شَيْخِكما ... مَهْلاً عنِ الشَّيْخِ مهلاً يا فتاتانِ ) .
لم يقع إلي شاعره .
فيه لابن سريج ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق .
وفيه لابن سريج رمل بالبنصر عن عمرو .
وفيه لسليمان المصاب رمل كان يغنيه فدس الرشيد إليه إسحاق حتى أخذه منه وقيل بل دس عليه ابن جامع