صوت .
( خرجْنا إلى صَيْد الظِّباءِ فصادَني ... هناك غَزالٌ أدعجُ العَيْنِ أحْوَرُ ) .
( غزالٌ كأنّ البدرَ حلّ جبينَه ... وفي خدّه الشِّعْرَى المنيرةُ تَزْهَرُ ) .
( فصاد فُؤادِي إذْ رمانِي بِسَهْمه ... وسهمُ غزالِ الإِنْسِ طَرْفٌ ومِحْجَرُ ) .
( فيا مَنْ رأى ظبياً يَصِيدُ ومَنْ رأى ... أخَا قَنَصٍ يُصْطَادُ قَهْراً ويُقْسَرُ ) .
قال فغنيته فيها فأمر لي بعشرة آلاف درهم .
قال أبو القاسم جعفر بن قدامة لحن علويه في هذا الشعر ثقيل أول ابتداؤه نشيد .
غنى الرشيد في مجلسه فأغضبه .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثني حماد عن أبيه قال غنيت الرشيد يوما .
( هما فَتَاتَانِ لَمّا يَعْرِفَا خُلُقي ... وبالشَّبابِ على شَيْبِي يُدِلاّنِ ) .
فطرب وأمر لي بألف دينار .
فقال له ابن جامع وكان أحسد الناس اسمع غناء العقلاء ودع غناء المجانين وكنت أخذت هذا الصوت من مجنون بالمدينة كان يجيده ثم غنى قوله .
( ولقد قالتْ لأترابٍ لها ... كالمَهَا يَلْعَبْنَ في حُجْرتها ) .
( خُذْنَ عني الظِّلَّ لا يَتْبَعُني ... وغدتْ تسعَى إلى قُبَّتها )