( كأنّ عَطَّارةً باتتْ تُطِيفُ به ... حتى تَسَرْبَلَ مثلَ الوَرْسِ وانْتَعَلاَ ) .
فقال لي كيف رويته فقلت له قرأت شعر الأخطل وكان أعلم الناس به كان يختار تسرول ويقول إنما وصف ثورا دخل روضة فيها نوار أصفر فأثر في قوائمه وبطنه فكان كالسراويل لا أنه صار له سربال .
ولو قال تسربل أيضا لم يكن فاسدا ولكن الوجه تسرول .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحيى المنجم قال .
قدمت من سر من رأى قدمة بعد طول غيبة فدخلت إلى إسحاق الموصلي فسلم علي وسألني خبري وخبر الناس حتى أنتهينا إلى ذكر الغناء فسألني عما يتشاغل الناس من الأصوات المستجادة .
فقلت له تركت الناس كلهم مغرمين بصوت لك .
قال وما هو فقلت .
( أَلاَ يا حَمَامَيْ قَصْرِ دُورَانَ هِجْتُما ... ) .
فقال ليس ذلك لي ذاك لعلويه .
وقد لعمري أحسن فيه وجود ما شاء .
غنى المأمون بأبيات معه .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي قال حدثني علويه قال .
خرج المأمون يوما ومعه أبيات قد قالها وكتبها في رقعة بخطه وهي