بني أمية هذا مولاكم زرياب عندهم يركب في مائتي غلام مملوك له ويملك ثلاثمائة ألف دينار وهبوها له سوى الخيل والضياع والرقيق وأنا عندكم أموت جوعا .
فقال أولم يكن لك شيء تذكرني به نفسك غير هذا فقلت هكذا حضرني حين ذكرتهم فقال اعدل عن هذا وتنبه على إرادتي .
فأنساني الله كل شيء أحسنه إلا هذا الصوت .
( الحَيْنُ ساق إلى دِمَشْقَ ولم أَكُنْ ... أرضَى دمَشْقَ لأهلِنا بَلَدَا ) .
فرماني بالقدح فأخطأني فانكسر القدح وقال قم عني إلى لعنة الله وحر سقر وقام فركب .
فكانت والله تلك الحال آخر عهدي به حتى مرض ومات .
قال ثم قال لي يا أبا جعفر كم تراني أحسن أغني ثلاثة آلاف صوت أربعة آلاف صوت خمسة آلاف صوت أنا والله أغني أكثر من ذلك ذهب علم الله كله حتى كأني لم أعرف غير ما غنيت .
ولقد ظننت أنه لو كانت لي ألف روح ما نجت منه واحدة منها ولكنه كان رجلا حليما وكان في العمر بقية .
نسبة هذين الصوتين المذكورين في الخبر .
صوت .
( لو كان حولي بنو أُمَيَّةَ لم ... تَنْطِقْ رجالٌ أراهُمُ نَطَقُوا ) .
( مِنْ كلّ قَرْمٍ مَحْضٍ ضرائبُه ... عن مَنْكِبَيْه القميصُ يَنخَرِق )