وحدثني جحظة قال حدثني محمد بن أحمد المكي المرتجل قال حدثني أبي قال .
دخلت إلى علويه أعوده من علة أعتلها ثم عوفي منها فجرى حديث المأمون فقال لي كدت علم الله أذهب دفعة ذات يوم وأنا معه لولا أن الله تعالى سلمني ووهب لي حلمه .
فقلت كيف كان السبب في ذلك فقال كنت معه لما خرج الى الشأم فدخلنا دمشق فطفنا فيها وجعل يطوف على قصور بني أمية ويتبع آثارهم فدخل صحنا من صحونهم فإذا هو مفروش بالرخام الأخضر كله وفيه بركة ماء يدخلها ويخرج منها من عين تصب اليها وفي البركة سمك وبين يديها بستان على أربع زواياه أربع سروات كأنها قصت بمقراض من التفافها أحسن ما رأيت من السرو قط قدا وقدرا .
فاستحسن ذلك وعزم على الصبوح وقال هاتوا لي الساعة طعاما خفيفا فأتي ببزماورد فأكل ودعا بشراب وأقبل علي وقال غنني ونشطني فكأن الله D أنساني الغناء كله إلا هذا الصوت .
( لو كان حَوْلِي بنو أُميّةَ لَمْ ... تَنْطِقْ رجالٌ أراهُمُ نَطَقُوا ) .
فنظر إلي مغضبا وقال عليك وعلى بني أمية لعنة الله ويلك أقلت لك سؤني أو سرني ألم يكن لك وقت تذكر فيه بني أمية إلا هذا الوقت تعرض بي .
فتحيلت عليه وعلمت أني قد أخطأت فقلت أتلومني على أن أذكر