فاستحسنه جدا وطرب عليه وقال لمن هذا فقلت هذا صوت صنعته وأهديته لك ولم يسمعه أحد قبلك .
فازداد به عجبا وطربا وقال لها خذيه عنه فألقيته عليها حتى أخذته فسر بذلك وطرب وقال لي ما أجد لك مكافأة على هذه الهدية إلا أن أتحول عن هذه الحراقة بما فيها وأسلمه إليك أجمع .
فتحول إلى أخرى وسلمت الحراقة بخزانتها وجميع آلاتها إلي وكل شيء فيها فبعت ذلك بمائة وخمسين ألف درهم وأشتريت بها ضيعتي الصالحية .
غنى المأمون بيتا مجهولا .
حدثني جحظة قال حدثني ابن المكي المرتجل عن أبيه قال قال إسحاق ابن حميد كاتب أبي الرازي وحدثني به عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني حسان بن محمد الحارثي عن إسحاق بن حميد كاتب أبي الرازي قال .
غنى علويه الأعسر يوما بين يدي المأمون .
( تَخَيَّرتُ من نَعْمَانَ عُودَ أَراكةٍ ... لهندٍ فمَنْ هذَا يُبَلِّغه هِنْدَا ) .
فقال المأمون اطلبوا لهذا البيت ثانيا فلم يعرف وسأل كل من بحضرته من أهل الأدب والرواة والجلساء عن قائل هذا الشعر فلم يعرفه أحد .
فقال إسحاق بن حميد لما رأيت ذلك عنيت بهذا الشعر وجهدت في المسألة وطلبته ببغداد عند كل متأدب وذي معرفة فلم يعرفه .
وقلد المأمون أبا الرازي كور دجلة وأنا أكتب له ثم نقله إلى اليمامة والبحرين .
قال إسحاق بن