وحدثني عمي عن علي بن محمد عن جده حمدون هذا لخبر .
ولفظه أقل من هذا .
نحله إبراهيم الموصلي صوتا فشاع .
فأما الخبر الذي ذكرته عن علويه أن إبراهيم الموصلي نحله هذا الصوت .
فحدثني جحظة قال حدثني أبن المكي المرتجل وهو محمد بن أحمد ابن يحيى قال حدثني علويه قال .
قال إبراهيم الموصلي يوما إني قد صنعت صوتا وما سمعه مني أحد بعد وقد أحببت أن أنفعك وأرفع منك بأن القيه عليك وأهبه لك ووالله ما فعلت هذا بإسحاق قط وقد خصصتك به فانتحله وادعه فلست أنسبه إلى نفسي وستكسب به مالا .
فألقى علي قوله .
( إذا كان لي شيئانِ يا أُمَّ مالكٍ ... فإنّ لجاري منهما ما تخيَّرا ) .
فأخذته وادعيته وسترته طوال أيام الرشيد خوفا من أن أتهم فيه وطول أيام الأمين حتى حدث عليه ما حدث .
وقدم المأمون من خراسان وكان يخرج إلى الشماسية دائما يتنزه فركبت في زلال وجئت أتبعه فرأيت حراقة علي بن هشام فقلت للملاح اطرح زلالي على الحراقة ففعل وأستؤذن لي فدخلت وهو يشرب مع الجواري وما كانوا يحجبون جواريهم في ذلك الوقت ما لم يلدن فإذا بين يديه متيم وبذل من جواريه فغنيته الصوت