صوت .
( عَذِيري مِنَ الإِنسانِ لا إِنْ جَفَوْتُه ... صَفَا لي ولا إنْ صِرْتُ طَوْعَ يَدَيْهِ ) .
( وإنّي لَمشتاقٌ إلى ظِلِّ صاحبٍ ... يَرُوقُ ويصفُو إن كَدَرتُ عليه ) .
فصيرناه مجلسا .
وقالت قد بقي فيه شيء فلم أزل أنا وهي حتى اصلحناه .
ثم قالت وأحب أن تغني أنت فيه أيضا لحنا ففعلت .
وجعلنا نشرب على اللحنين مليا .
ثم جاء الحجاب فكسروا الباب واستخرجوني فدخلت إلى المأمون فأقبلت أرقص من أقصى الإيوان وأصفق وأغني بالصوت فسمع المأمون والمغنون ما لم يعرفوه فاستظرفوه وقال المأمون ادن يا علويه ورده فرددته عليه سبع مرات .
فقال لي في آخرها عند قولي .
( يروق ويصفو إن كدرت عليه ... ) .
يا علويه خذ الخلافة وأعطني هذا الصاحب .
لحن عريب في هذا الشعر رمل .
وفيه لعلويه لحنان ثاني ثقيل وماخوري .
ابراهيم بن المهدي يحسده على صوتين غناهما .
وقال العتابي حدثني أحمد بن حمدون قال .
غاب عنا علويه مدة ثم صار إلينا فقال له إبراهيم بن المهدي مالذي أحدثت بعدي من الصنعة يا أبا الحسن قال صنعت صوتين .
قال فهاتهما إذا فغناه