أبو يعقوب في حاجة فهجاه وذكر أنه دعي .
وكان جونقا يدعي أنه من بني تغلب فقال فيه أبو يعقوب .
( يا عليُّ بنَ هَيْثَمٍ يا جَوَنْقَا ... أنت عندي من الأراقمِ حَقّا ) .
( عربيٌّ وجَدُّه نَبَطِيٌّ ... فَدَبَنْقَا لِذَا الحَديث دَبَنْقَا ) .
( قد أصابتْك في التقرُّب عينٌ ... فاستنارتْ لشهبها الفلك برقا ) .
( وإذا قال إني عربيٌّ ... فانتهِزْه وقل له أنت شفقا ) .
وللخريمي فيه أهاج نبطية فغنى علويه لحنا صنعه في هذه الأبيات بحضرة الأمين وكان الفضل بن الربيع حاضرا فقال يا أمير المؤمنين علي بن الهيثم كابني وإذا استخف به فإنما استخف بي .
فقال الأمين خذوه فأخذوه وضرب ثلاثين درة وأمر بإخراجه .
فطرح علويه نفسه على كوثر فاستصلح له الفضل بن الربيع وترضى له الأمين حتى رضي عنه عنه ووهب له خمسة آلاف دينار .
غنى بحضرة الواثق فأطربه .
حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك قال