( إذا نِلْتَ مالاً قلتَ قيسٌ عَشِيرَتِي ... تجورُ علينا عامداً في قَضَائكَا ) .
( وإنْ كانتِ الأُخْرَى فبكرُ بن وائلٍ ... بزَعْمِكَ يُخْشَى داؤها بدوائكا ) .
( هُنَالِكَ لا نَمْشِي الضَّرَاءَ إليكُمُ ... بَنِي مِسْمَعٍ إِنّا هناك أولئكا ) .
( عسى دولةُ الذُّهْلَيْنِ يوماً ويَشْكُرٍ ... تِكُسرَّ علينا سَبْغةً من عطائكا ) .
قال فبعث إليه مسمع فترضاه ووصله وفرق في سائر بطون بكر بن وائل على جذمين جذم يقال له الذهلان وجذم يقال له اللهازم .
فالذهلان بنو شيبان بن ثعلبة بن يشكر بن وائل وبنو ضبيعة بن ربيعة .
واللهازم قيس ابن ثعلبة وتيم اللات بن ثعلبة وعجل بن لجيم وعنزة بن أسد بن ربيعة .
قال الفرزدق .
( وأرضَى بحُكْم الحَيِّ بكرِ بن وائلٍ ... إذّا كان في الذُّهْلَيْنِ أو في اللَّهازِمِ ) .
قال وقد دخل بنو قيس بن عكابة مع إخوتهم بني قيس بن ثعلبة بن عكابة .
وأما حنيفة فلم تدخل في شيء من هذا لانقطاعهم عن قومهم باليمامة في وسط دار مضر وكانوا لا ينصرون بكرا ولا يستنصرونهم .
فلما جاء الإسلام ونزل الناس مع بني حنيفة ومع بني عجل بن لجيم فتلهزموا ودخل معهم حلفاؤهم بنو مازن بن جدي بن مالك بن صعب بن علي فصاروا جميعا في اللهازم .
وقال موسى بن جابر الحنفي السحيمي بعد ذلك في الإسلام