( أقولُ للنَّفْسِ تَأساءً وتَعْزِيةً ... قد كان من مِسْمَعٍ في مالكٍ خَلَفُ ) .
( يا مِسْمَعَ الخيرِ مَنْ ندعو إذا نزلتْ ... إحْدَى النَّوائب بالأقوامِ واختلفوا ) .
( يا مِسْمَعَاً لِعِرَاقٍ لا زعيمَ لها ... بمن تُرَى يُؤْمَنُ المُسْتَشِرِفُ النَّطِفُ ) .
( تلك العيوُن بحيث المصر سادمة ... تبكيك إذ غالك الأكفانُ والجُرُفُ ) .
( قد وسّدوك يميناً غير موسدة ... وبذل جود لما أودى بك التلف ) .
( كنتَ الشِّهابَ الذي يُرْمَى العّدُوّ به ... والبَحْرَ منه سِجَالُ الجُودُ تغترفُ ) .
قال ابن حبيب عن ابن الأعرابي قال .
كان أبو جلدة ينادم شقيق بن سليط بن بديل السدوسي أخا بسطام بن سليط وكان لهما أخ يقال له ثعلبة بن سليط وكان ثقيلا بخيلا مبغضا وكان يطفل عليهم ويؤذيهم .
فقال فيه أبو جلدة .
( أُحِبُّ على لَذَاذتنا شَقِيقاً ... وأُبْغِضُ مثلَ ثعلبةَ الثَّقيل ) .
( له غَمٌّ على الجُلَسَاءِ مُؤْذٍ ... نَوَافِلُهُ إذا شربوا قليلُ ) .
مسمع بن مالك يكرمه على شعره .
قال ابن حبيب عن ابن الأعرابي .
وفرق مسمع بن مالك في عشيرته بني قيس بن ثعلبة عطايا كثيرة وقربهم وجفا سائر بطون بكر بن وائل .
فقال أبو جلدة