( تركنا دُورَنا لطَغامِ عَكٍّ ... وأنْبَاطِ القُرَى والأشْعَرِينا ) .
قال ابن حبيب وكان أبو جلدة مع القعقاع بن سويد المنقري بسجستان فذم منه بعض ما عامله به فقال فيه .
( سَتَعْلَمُ أَنّ رَأيكَ رأيُ سَوْءٍ ... إذا ظِلُّ الإِمارةِ عنك زَالاَ ) .
( وراح بنو أبيكَ ولستَ فيهم ... بِذي ذِكْرٍ يَزيدُهُمُ جَمالا ) .
( هناك تَذَكَّرُ الأَسلافَ منهمْ ... إذا اللَّيلُ القصيرُ عليك طالا ) .
فقال له القعقاع ومتى يطول علي الليل القصير قال إذا نظرت إلى السماء مربعة .
فلما عزل وحبس أخرج رأسه ليلة فنظر فإذا هو لا يرى السماء إلا بقدر تربيع السجن فقال هذا والله الذي حذرنيه أبو جلدة .
مدح مسمع بن مالك حين ولي سجستان ورثاه حين وفاته .
قال وولي مسمع بن مالك سجستان وكان مكث أبي جلدة بها فخرج إليه فتلقاه ومدحه بقصيدته التي أولها .
( بانتْ سُعَادُ وأَمْسَى حَبْلُها أنْقَطَعَا ... وَلَيْتَ وَصْلاً لها من حَبْلِها رَجَعَا ) .
( شَطَّتْ بها غُرْبةٌ زَوْراء نازحةٌ ... فطارتِ النَّفْسُ من وَجْدٍ بِهَا قطَعَا ) .
( ما قَرّتِ العينُ إذ زالتْ فينفعَها ... طعمُ الرقَاد إذا ما هاجعٌ هَجَعَا )