كان أبو عدي الأموي الشاعر يكره ما يجري عليه بنو أمية من ذكر علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسبه على المنابر ويظهر الإنكار لذلك فشهد عليه قوم من بني أمية بمكة بذلك ونهوه عنه فانتقل إلى المدينة وقال في ذلك .
( شَرَّدوا بي عند امتداحي عَلِيًّا ... ورأوا ذاك فيَّ داءً دَوِيَّا ) .
( فَوَربِّي لا أبْرَحُ الدَّهْرَ حتّى ... تُخْتَلَى مهجتي بحبِّي عَلِيّا ) .
( وبَنِيهِ لحُبّ أحمدَ إِنِّي ... كنت أحببتُهم بحبِّي النبيَّا ) .
( حُبُّ دِينٍ لا حُبُّ دُنْيَا وشَرُّ الحبِّ ... حُبٌّ يكون دُنْيَاوِيَّا ) .
( صاغني اللَّه في الذُّؤابة منهم ... لا زَنِيماً ولا سَنِيداً دَعِيّا ) .
( عَدَوِيًّا خالِي صَرِيحاً وَجَدِّي ... عبدُ شمس وهاشمٌ أَبَوَيَّا ) .
( فسواءٌ عليَّ لستُ أُبالي ... عَبْشَمِيًّا دُعِيْتُ أمْ هَاشِمِيّا ) .
هشام بن عبد الملك يفضل شعر بني مخزوم على شعره .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن العتبي عن أبيه قال وفد أبو عدي الأموي إلى هشام بن عبد الملك وقد امتدحه بقصيدته التي يقول فيها .
( عبدُ شمسٍ أبوك وهو أبونَا ... لا نُنَادِيكَ من مكانٍ بعيدِ ) .
( والقرابات بيننا واشجاتٌ ... مُحْكَمَاتُ القُوَى بحَبْلٍ شديد ) .
فأنشده إياها وأقام بباه مدة حتى حضر ببابه وفود قريش فدخل فيهم