أخبرني عيسى بن الحسين الوراق عن أبي أيوب المديني قال ذكر محمد ابن موسى مولى أبي عقيل قال .
قدم أبو عدي العبلي الطائف واليا من قبل محمد بن عبد الله بن حسن أيام خروجه على أبي جعفر ومعه أعراب من مزينة وجهينة وأسلم فأخذ الطائف وأتى محمد بن أبي بكر العمري حتى بايع وكان مع أبي عدي أحد عشر رجلا من ولد أبي بكر الصديق فقدمها بين أذان الصبح والإقامة فأقام بها ثلاثا ثم بلغه خروج الحسن بن معاوية من مكة فاستخلف على الطائف عبد الملك بن أبي زهير وخرج ليتلقى الحسن بالعرج فركب الحسن البحر ومضى أبو عدي هاربا على وجهه إلى اليمن .
فذلك حين يقول .
( هُيِّجْتَ للأجْزاع حول عرابِ ... واعتاد قلبكَ عائد الأطرابِ ) .
( وذكرتَ عهدَ مَعَالمٍ بِلوى الثَّرَى ... هيهاتَ تلك معالمُ الأحبابِ ) .
( هيهاتَ تلك معالمٌ من ذاهبٍ ... أمسى بحَوْضى أو بحَقْلِ قِبَابِ ) .
( قد حلَّ بين أَبارِقٍ ما إنْ له ... فيه مِنِ اخْوانٍ ولا أصحاب ) .
( شَطَّتْ نَوَاهُ عن الأليف وساقَه ... لِقُرىً يَمَانيةٍ حَمَامُ كِتَابِ )