( إن قال عُذَّالُهُ مَهْلاً فَلاَن لهم ... قال الهَوى غيرُ هذا القولِ يَعْنِينِي ) .
( ألْقَى من اليأس تاراتٍ فتقتُلُني ... وللرجاء بشاشاتٌ فتُحْيينِي ) .
الغناء لإبراهيم خفيف ثقيل من جامع غنائه .
إذا جاء قعقعن الحلي .
وقال هشام بن الكلبي عن أبي مسكين إن جماعة من بني عامر حدثوه قالوا كان رجل من بني عامر بن عقيل يقال له قيس بن معاذ وكان يدعى المجنون وكان صاحب غزل ومجالسة للنساء فخرج على ناقة له يسير فمر بامرأة من بني عقيل يقال لها كريمة وكانت جميلة عاقلة معها نسوة فعرفنه ودعونه إلى النزول والحديث وعليه حلتان له فاخرتان وطيلسان وقلنسوه فنزل فظل يحدثهن وينشدهن وهن أعجب شيء به فيما يرى فلما أعجبه ذلك منهن عقر لهن ناقته وقمن إليها فجعلن يشوين ويأكلن إلى أن أمسى فأقبل غلام شاب حسن الوجه من حيهن فجلس إليهن فأقبلن عليه بوجوههن يقلن له كيف ظللت يا منازل اليوم فلما رأى ذلك من فعلهن غضب فقام وتركهن وهو يقول .
( أَأَعِقُر من جَرَّا كريمةَ ناقتي ... وَوَصْلِيَ مَفْرُوشٌ لِوَصْلِ مُنَازِلِ ) .
( إذا جاء قَعْقَعْنَ الحُليَّ ولم أَكُنْ ... إذا جئتُ أرضيَ صوتَ تلكَ الخلاخِل ) .
قال فقال له الفتى هلم نتصارع أو نتناضل فقال له إن شئت ذلك فقم إلى حيث لا تراهن ولا يرينك ثم ما شئت فافعل وقال .
( إذا ما انتضَلْنا في الخلاء نَضَلْتُه ... وإِن يَرْمِ رشْقاً عندها فهو ناضِلي ) .
وقال ابن الكلبي في هذا الخبر فلما أصبح لبس حلته وركب ناقته ومضى متعرضا لهن فألفى ليلى جالسة بفناء بيتها وكانت معهن يومئذ جالسة وقد علق بقلبها وهويته وعندها جويريات يحدثنها فوقف بهن وسلم فدعونه إلى النزول وقلن له هل لك في محادثة من لا يشغله عنك منازل ولا غيره قال إي لعمري