( تشاغلَ النّاسُ ببُنْيانِهِمْ ... والفضلُ في بُنْيانه جَاهِدُ ) .
( كلُّ ذوي الفَضْلِ وأهلِ النُّهَى ... للفَضْلِ في تدبيره حامدُ ) .
وعلى ذلك فما قلت البيت الأول كما بلغ الأمير وإنما قلت .
( إذا كنتُ من بَغْدادَ مُنْقَطِعَ الثَّرَى ... وجدتُ نسيمَ الجُودِ من آل برمك ) .
فقال الفضل إنما أخرت عنك لأمازحك وأمر له بثلاثين ألف درهم .
خبره مع عنان الجارية .
أخبرني ابن عمار عن أبي إسحاق الطلحي عن أبي سهيل قال .
كان أبو النضير يهوى عنان جارية الناطفي وكتب إليها .
( إنَّ لي حاجةً فرَأْيَكِ فيها ... لَكِ نفسي الفِدَا مِنَ الأوصاب ) .
( وهْيَ ليستْ ممّا يُبَلِّغُه غيرِي ... ولا أستطيعُه بكتابِ ) .
( غيرَ أنِّي أقولُها حين ألقاكِ ... رُوَيْداً أُسِرُّها من ثِيابي ) .
فأجابته وقالت .
( أنا مشغولةٌ بمَنْ لستُ أهْوَاهُ ... وقلبي مِنْ دونِه في حِجَابِ ) .
( فإذا ما أردتَ أَمْراً فأسْرِرْهُ ... ولا تجعلنَّه في كتاب ) .
قال وقال أبو النضير فيها