أخبرني عيسى الوراق عن الفضل اليزيدي عن إسحاق وأخبرني محمد بن مزيد عن حماد عن أبيه قال .
ولد للفضل بن يحيى مولود فوفد عليه أبو النضير ولم يكن عرف الخبر فيعد له تهنئة فلما مثل بين يديه ورأى الناس يهنئونه نثرا ونظما قال ارتجالا .
( ويَفْرحُ بالمولودِ من آلِ بَرْمَكٍ ... بُغَاةُ النَّدَى والسَّيْف والرُّمْحِ والنَّصْلِ ) .
( وتَنْبَسِطُ الآمالُ فيه لِفَضْلِه ... ) .
ثم أرتج عليه فلم يدر ما يقول .
فقال الفضل يلقنه .
( ولا سِيَّمَا إنْ كان من وَلَدِ الفَضْلِ ... ) .
فاستحسن الناس بديهة الفضل في هذا وأمر لأبي النضير بصلة .
وأخبرني حبيب بن نصر عن هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني بعض الموالي قال .
حضرت الفضل بن يحيى وقد قال لأبي النضير يا أبا النضير أنت القائل فينا .
( إذا كنتُ من بَغْدادَ في رَأْسِ فَرْسَخ ... وجدتُ نسيمَ الجُودِ من آل بَرْمَكِ ) .
لقد ضيقت علينا جدا .
قال أفلأجل ذلك أيها الأمير ضاقت علي صلتك وضاقت عني مكافأتك وأنا الذي أقول