ولي الكوفة رجل من بني تميم يقال له مطر فلما علا المنبر انكسرت الدرجة من تحته فسقط عنها فقال الأقيشر .
( أبنَي تَمِيمٍ ما لِمِنْبَرِ مُلْكِكُمْ ... ما يَستقِرّ قرارُه يَتَمَرْمَرُ ) .
( إنَّ المنابرَ أنكرتْ أستاهَكم ... فادعُوا خُزَيْمةَ يَسْتَقِرَّ المنبرُ ) .
أخبرني محمد بن مزيد عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن عاصم بن الحدثان قال .
مر رجل من محارب يقال له قريظة بن يقظة بالأقيشر الأسدي وهو في مجلس من مجالس بني أسد فسلم على الأقيشر وكان به عارفا .
فقال له القوم من هذا يا أبا معرض وكان مخمورا فقال .
( ومَنْ لي بأنْ أسطيعَ أن أذكُرَ اسْمَه ... وأَعْيا عِقالاً أن يُطِيقَ له ذِكرا ) .
قال فضحك القوم وقالوا سبحان الله أي شيء تقول فقال اسمه ونسبه أعظم من أن أقدر على ذكرهما في يوم فإن شئتم سميته اليوم ونسبته غدا وإن شئتم نسبته اليوم وسميته غدا .
قالوا هات اسمه اليوم .
فقال قريظة .
فقال رجل منهم ينبغي أن يكون ابن يقظة .
فقال الأقيشر صدقت والله وأصبت ولقد أثقلني اسمه حين ذكرته أن أقول نعم .
فبلغ قريظة قوله وكان شاعرا فقال