وينتزع منه الألف الدرهم ويسلمها إليه وقال خذها ونحن نقوم لعيالك بما يصلحهم .
أخبرني هاشم بن محمد عن أبي غسان دماذ عن أبي عبيدة قال .
مر الأقيشر بخمارة بالحيرة يقال لها دومة فنزل عندها فاشترى منها نبيدا ثم قال لها جودي لي الشراب حتى أجيد لك المدح ففعلت .
فأنشأ يقول .
( ألاَ يا دَوْمَ دامَ لك النَّعِيمُ ... وأسْمَرُ مِلءُ كَفِّكِ مستقيمُ ) .
( شديدُ الاسْرِ يَنْبِضُ حالباه ... يُحَمُ كأنّه رجلٌ سقيمُ ) .
( يُرَوِّيه الشرابُ فيَزْدَهِيهِ ... ويَنْفُخُ فيه شيطانٌ رجيمُ ) .
قال فسرت به الخمارة وقالت ما قيل في أحسن من هذا ولا أسر لي منه .
أخبرني أبو الحسن الأسدي عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن أيوب بن عباية قال كان فاتك بن فضالة بن شريك الأسدي كريما على بني أمية وهو الوافد على عبد الملك بن مروان قبل أن ينهض الى حرب ابن الزبير فضمن له على أهل العراق طاعتهم وتسليم بلادهم إليه وأن يسلموا مصعبا إذا لقيه ويتفرقوا عنه .
وله يقول الأقيشر في هذه الوفادة .
( وَفَد الوفودُ فكنتَ أفضلَ وافدٍ ... يا فاتِكُ بنَ فَضَالةَ بنِ شِرّيكِ ) .
هجوه بني تميم .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش عن السكري قال حدثني ابن حبيب قال