( قلتُ قُمْ صَلِّ فصلَّى قاعداً ... تتغشّاه سماديرُ السَّكَرْ ) .
( قرَنَ الظُّهْرَ مع العصر كما ... تُقْرَنُ الحِقَّةُ بالحِقِّ الذَّكَرْ ) .
( تَرَكَ الفجرَ فما يَقْرَؤها ... وقرا الكَوْثَرَ من بين السُّوَرْ ) .
قال فتغير لون وجه القرشي وخجل .
فقال له قتيبة هذه بتلك والبادىء أظلم .
أخبرني الأخفش عن محمد بن الحسن بن الحرون قال حدثنا الكسروي عن الأصمعي قال .
قال عبد الملك للأقيشر أنشدني أبياتك في الخمر فأنشده قوله .
( تُرِيك القَذَى من دونها وهي دونه ... لِوَجْهِ أخيها في الإناء قُطوبُ ) .
( كُمَيْتٌ إذا فُضَّتْ وفي الكأسِ وَرْدةٌ ... لها في عِظام الشاربين دبيبُ ) .
فقال له أحسنت يا أبا معرض ولقد أجدت وصفها وأظنك قد شربتها .
فقال والله يا أمير المؤمنين إنه ليريبني منك معرفتك بهذا .
كان ندماؤه يختبئون منه عندما تنفد دراهمه .
أخبرني الحسن بن يحيى عن حماد بن إسحاق عن ابن الكلبي عن رجل من الأزد قال .
كان الأقيشر يأتي إخوانا له يسألهم فيعطونه فأتى رجلا منهم فأمر له بخمسمائة درهم فأخذها وتوجه إلى الحانة ودفعها إلى صاحبها وقال له أقم لي ما أحتاج إليه ففعل ذلك وانضم إليه رفقاء له فلم يزل معهم حتى نفدت