( يسائلني هشامٌ عن صلاتي ... صلاةِ المسلمين فقلتُ خمسُ ) .
( صلاةُ العصرِ والأولى ثَمَانٍ ... مُوَاتَرةٌ فما فيهنّ لَبْسُ ) .
( وعند مَغِيبِ قَرْنِ الشمس وِترٌ ... وشَفْعٌ بعدها فيهنّ حَبسُ ) .
( وغُدْوةً اثنتانِ معاً جميعاً ... ولمّا تبدُ للرائين شَمْسُ ) .
( وبعدهما لوقتهما صَلاةٌ ... لِنُسْكٍ بالضَّحَاء إذا نَبُسُّ ) .
( أأحصيتُ الصلاةَ أيا هشاماً ... فذاك مُكَدَّرُ الأخلاقِ جبْسُ ) .
( تَعَوَّد أن يُلامَ فليس يوماً ... بحامده من الأقوامِ إنْسُ ) .
قال فضحك هشام وقال بلى قد أخبرتنا يا أبا معرض فانصرف راشدا .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد عن أبي عبيدة قال .
قدم رجل من بني سلول على قتيبة بن مسلم بكتاب عامله على الري وهو المعلى بن عمرو المحاربي فرآه على الباب قدامه بن جعدة بن هبيرة المخزومي وكان صديقا لقتيبة فدخل عليه فقال له ببابك ألأم العرب سلولي رسول محاربي إلى باهلي .
فتبسم قتيبة تبسما فيه غيظ .
وكان قدامة بن جعدة يتهم بشرب الخمر وكان الأقيشر ينادمه .
فقال قتيبة ادعوا لي مرداس بن جذام الأسدي فدعي .
فقال له أنشدني ما قال الأقيشر في قدامة بن جعدة وهو بالحيرة .
فأنشده قوله .
( رُبَّ نَدْمانٍ كريمٍ ماجدٍ ... سَيِّدِ الجَدَّيْنِ من فَرْعَيْ مُضَرْ ) .
( قد سَقَيْتُ الكأسَ حتى هَرَّها ... لم يُخَالِطْ صَفوَها منه كَدَرْ )