( وسألتَني يومَ الرَّحِيلِ قصائداً ... فَملأْتُهُنَّ قصائداً وكتَابَا ) .
( إنَّي صَدَقتُك إذ وجدتُك صادقاً ... وكَذَبْتَني فوجدتَني كَذّابا ) .
( وفتحتُ باباً للخِيانةِ عامداً ... لَمّا فتحتَ من الخِيانةِ بابا ) .
وكان أبو العريان على الشرطة فخافه الأقيشر من هجاء ابنه .
وبلغ الهيثم هذه الأبيات فبعث إليه بخمسمائة درهم وسأله الكف عن ابنه وألا يشهره فأخذها وفعل .
قال أبو عمرو وخطب رجل من حضرموت امرأة من بني أسد فأقبل يسأل عنها وعن حسبها وأمهاتها حتى جاء الأقيشر فسأله عنها .
فقال له من أين أنت قال من حضرموت .
فأنشأ يقول .
( حَضْرَمَوْتٌ فَتَّشَتْ أحسابنَا ... وإلينا حَضْرَمَوْتٌ تَنْتَسِبْ ) .
( إخوةُ القِرْدِ وهم أعمامُه ... بَرِئتْ منكم إلى الله العَرَبْ ) .
أخبرني الحسن بن علي عن أبي أيوب المديني قال قال أبو طالب الشاعر حدثني رجل من بني أسد قال .
سمعت عمة الأقيشر تقول له يوما اتق الله وقم فصل فقال لا أصلي .
فأكثرت عليه فقال قد أبرمتني فاختاري خصلة من خصلتين إما أن أصلي ولا أتطهر وإما أن أتطهر ولا أصلي .
قالت قبحك الله فإن لم يكن غير هذا فصل بلا وضوء .
كان يحتال على رجال الشرطة فيتخلص منهم .
قال أبو أيوب وحدثت أنه شرب يوما في بيت خمار بالحيرة فجاء شرطي من شرط الأمير ليدخل عليه فغلق الباب دونه .
فناداه الشرطي اسقني نبيذا وأنت آمن .
فقال والله ما آمنك ولكن هذا ثقب في البال فاجلس عنده