( تَلَّها للجَبِينِ ثُمَّ امتطاها ... عَالِمُ الأَيْر أفْحَجُ الحالبين ) .
( بينما ذاك منهما وهي تحوِي ... ظهرَه بالبَنَانِ والمِعْصَمَيْنِ ) .
( جاءها زَوْجُها وقد شام فيها ... ذا انتصابٍ مُوَثَّقَ الأَخْدَعَيْنِ ) .
( فتأسَّى وقال وَيْلٌ طويلٌ ... لِحُنَيْنٍ من عارِ أُمِّ حُنَيْنِ ) .
قال فجاء حنين الخمار فقال له يا هذا ما أردت بهجائي وهجاء أمي .
قال أخذت مني درهمين ولم تعطني شرابا .
قال والله ما تعرفك أمي ولا أخذت منك شيئا قط فانظر إلى أمي فإن كانت هي صاحبتك غرمت لك الدرهمين .
قال لاوالله ما أعرف غير أم حنين ما قالت لي إلا ذلك ولا أهجو إلا أم حنين وابنها فإن كانت أمك فإياها أعني .
وإن كانت أم حنين أخرى فإياها أعني .
فقال أذا لا يفرق الناس بينهما .
قال فما علي أذا أترى درهمي يضيعان فقال له هلم إذا أغرمهما لك وأقم ما تحتاج إليه لا بارك الله لك ففعل .
كان يرفض القليل من العطاء .
قال عبد الله وحدثني أبو عمرو قال .
كان العريان بن الهيثم النخعي صديقا للأقيشر فقال له يا أقيشر إني أريد أن أمتد الى الشأم فأكتبني من ملحك فأكتبه .
فخرج إلى الشأم فأصاب مالا فبعث الى الأقيشر بخمسين درهما ففعل وقال هات .
قال المولى على أن تهجوه إذ وضع منك قال نعم فأعطاه خمسين درهما .
وقال الأقيشر