قال قعنب في خبره فلقب ذلك الرجل ابن مطفئة السراج .
وقال قعنب في خبره عن المدائني أخبرنا به اليزيدي عن الخراز عن المدائني في كتاب الجوابات ولم يروه الباقون .
كان الأقيشر يكتري بغلة أبي المضاء المكاري فيركبها إلى الخمارين بالحيرة .
فركبها يوما ومضى لحاجته وعند أبي المضاء رجل من تميم يكنى أبا الضحاك فقال له من هذا قال الأقيشر .
فأخذ طبق الميزان وكتب فيه .
( عَجِبْتُ لشاعرٍ من حَيِّ سَوْءٍ ... ضَئِيلِ الجسمِ مِبْطانٍ هَجِينِ ) .
وقال لأبي المضاء إذا جاء فأقرئه هذا .
فلما جاء أقرأه .
فقال له الأقيشر ممن هو قال من بني تميم .
فكتب الأقيشر تحت كتابه .
( فلا أَسَداً أسب ولا تَمِيماً ... وكيف يجوزُ سَبُّ الأكرمينَ ) .
( ولكنّ التَّمِيمِي حال بيني ... وبينَك يا ابنَ مُضْرِطةِ العَجِينِ ) .
فهرب إلى الكوفة فلم يزد على هذا .
وقال قعنب في خبره عن المدائني فجاء التميمي فقرأ ما كتب فكتب تحته .
( يأيها المُبْتَغِي حُشّاً لحاجته ... وجهُ الأُقَيْشِرِ حشٌّ غيرُ ممنوعِ ) .
فلما قرأه قال اللهم إني أستعديك عليه وكتب تحته