( خطيبٌ لبيبٌ أبو مُعْرِضٍ ... فصار خليعاً على المَكْبِرِ ) .
( أحَلّ الحرامَ أبو مُعْرِضٍ ... فإنْ لِيمَ في الخمر لم يَصْبِرِ ) .
( يُجِلّ الِّلئامَ يلحي الكرامَ ... وإن أقصروا عنه لم يُقْصِرِ ) .
كان يهجو من يناديه بلقبه .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن المدائني وأخبرني عبد الوهاب بن عبيد الصحاف الكوفي عن قعنب بن محزر الباهلي عن المدائني .
أن الأقيشر مر يريد الحيرة فاجتاز على مجلس لبني عبس فناداه أحدهم يا أقيشر وكان يغضب منها فزجره الأشياخ ومضى الأقيشر ثم عاد إليه ومعه رجل وقال له قف معي فإذا أنشدت بيتا فقل لي ولم ذلك ثم انصرف وخذ هذين الدرهمين .
فقال له أنا أصير معك إلى حيث شئت يا أبا معرض ولا أرزؤك شيئا قال فأفعل فأقبل حتى أتى مجلس القوم فوقف عليهم ثم تأملهم وقد عرف الشاب فأقبل عليه وقال .
( أتدعوني الأُقَيْشِرَ ذلك اسمي ... وأدعوك ابنَ مُطْفئةِ السِّراجِ ) .
فقال له الرجل ولم ذاك فقال .
( تُناجِي خِدْنَها بالليلِ سِرًّا ... ورَبُّ الناس يعلَمُ ما تُنَاجِي )