العنزي عن محمد بن معاوية وكنيته أبو عبد الله محمد بن معاوية قال الأقيشر من رهط خريم بن فاتك الأسدي .
وخريم إنما نسب إلى جد أبيه فاتك وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك الأسدي وفاتك ابن قليب بن عمرو بن أسد .
والأقيشر هو المغيرة بن عبد الله بن معرض بن عمرو بن أسد .
قال وهو القائل لما بنى سماك بن مخرمة مسجده الذي بالكوفة وهو أكبر مسجد لبني أسد وهو في خطة بني نصر بن قعين .
( غَضِبتْ دُودانُ من مَسْجِدنا ... وبه يَعْرِفُهم كلُّ أَحَدْ ) .
( لو هَدَمْنَا غُدْوةً بنْيانَه ... لاَنْمحتْ أسماؤهم طُولَ الأبَدْ ) .
( اسمُهم فيه وهم جِيرانُه ... واسمُه الدَّهْرَ لعمرو بن أَسَدْ ) .
( كُلّمَا صَلَّوْا قَسَمْنَا أَجْرَه ... فلَنَا النِّصْفُ على كلِّ جَسَدْ ) .
فحلف بنو دودان ليضربنه .
فأتاهم فقال قد قلت بيتا محوت به كل ما قلت .
قالوا وما هو يا فاسق قال قلت .
( وبنو دُودانَ حَيٌّ سادةٌ ... حَلّ بيتُ المَجْدِ فيهم والعَدَدْ ) .
فتركوه .
أخبرني وكيع عن إسماعيل بن مُجَمِّع عن المدائني قال وأخبرني أبو أيوب المديني عن محمد بن سلام قال .
كان الأقيشر كوفيا خليعا ماجنا مدمنا لشرب الخمر وهو الذي يقول لنفسه .
( فإنّ أبا مُعرِضٍ إذ حَسَا ... من الرّاح كأْساً على المِنْبَرِ )