( اذا حلّ رَكْبٌ في ذَرَاه وظِلّهِ ... لِيَمْنَعَهم مما تُخافُ نَوازِلُهْ ) .
( حماهم بنَصْلٍ السَّيْف من كلِّ فادحٍ ... يخافونه حتى تموتَ خَصَائلُه ) .
فقال لها معاوية ويحك يزعم الناس أنه كان عاهرا خاربا .
فقالت من ساعتها .
( مَعَاذَ إلهِي كان واللهِ سَيِّداً ... جَوَاداً على العِلاَّتِ جَمَّاً نَوَافِلُه ) .
( أغَرَّ خَفَاجِيّا يرى البُخْلَ سُبّةً ... تَحَلَّبُ كَفَّاهُ النَّدَى وأنَامِلُه ) .
( عفيفاً بعيدَ الهَمِّ صُلْباً قناتُه ... جميلاً مُحَيَّاهُ قليلاُ غوائلُه ) .
( وقد علِم الجوعُ الذي بات سارياً ... على الضَّيْف والجيرانِ أنّك قاتلُه ) .
( وأنك رَحْبُ الباع يا تَوْبُ بالقِرَى ... إذا مالئيمُ القومِ ضاقت مَنَازِلُه ) .
( يَبِيتُ قريرَ العينِ مَنْ بات جارَه ... ويُضْحِي بخيرٍ ضيفُه ومُنَازِلُه ) .
فقال لها معاوية ويحك يا ليلى لقد جزت بتوبة قدره .
فقالت والله يا أمير المؤمنين لو رأيته وخبرته لعرفت أني مقصرة في نعته وأني لا أبلغ كنه ما هو أهله .
فقال لها معاوية من أي الرجال كان قالت .
( أتتْه المَنَايَا حين تَمّ تَمَامُه ... وأقصر عنه كلُّ قِرْنٍ يُطَاوِلُهْ ) .
( وكان كليث الغابِ يحمِي عَرِينَه ... وترضَى به أشبالُه وحلائلُه ) .
( غَضُوبٌ حليمٌ حين يُطْلَبُ حِلْمُه ... وسُمُّ زُعافٌ لا تُصَابُ مَقَاتِلُه )