( وللبازلِ الكَوْماءِ يرغو حُوَارُها ... وللخيلِ تعدو بالكُمَاةِ المَسَاعر ) .
( كأنّكَ لم تَقْطَعْ فلاةً ولم تُنِخْ ... قِلاصاً لدى فأْوٍ من الأرض غائر ) .
( وتُصْبِحْ بمَوْماةٍ كأنّ صَرِيفَها ... صَريفُ خَطَاطِيفِ الصَّرَى في المَحَاوِرِ ) .
( طوتْ نَفْعَها عنّا كِلاَبٌ وآسَدتْ ... بنَا أجْهَلِيها بين غاوٍ وشاعرِ ) .
( وقد كان حقًّا أن تقولَ سَرَاتُهم ... لَعًا لأخينا عالياً غيرَ عاثر ) .
( ودَوِّيّةٍ قَفْرٍ يحارُ بها القَطَا ... تَخَطَّيْتَها بالنّاعجات الضّوامر ) .
( فتَاللهِ تَبْنِي بيتَها أُمُّ عاصمٍ ... على مثله أُخْرَى الليالي الغوابر ) .
( فليس شِهَابُ الحربِ تَوْبةُ بعدَها ... بغازٍ ولا غادٍ برَكْبٍ مُسَافر ) .
( وقد كان طَلاّعَ النّجادِ وبَيِّن الل ... سان ومِدْلاجَ السُّرَى غيرَ فاتِر ) .
( وقد كان قبل الحادثاتِ إذا انتحَى ... وسائق أو معبوطةً لم يُغَادرِ ) .
( وكنتَ إذا مولاك خاف ظُلاَمةً ... دعاك ولم يهْتِفْ سواك بناصر )